jeudi 2 juin 2011

يا البابور يا مون أمور، خرجني من لا ميزار

عسلامة،

إليوم صارت كارثة إنسانية (موش حادثة أليمة كيف ما يقولو في وسائل الإعلام إلي كانت تحكيلنا على زوز ترينوات دخلوا في بعضهم و ما مات حد) بحذا قرقنة و هي كونها فلوكة متاع "حراقة" تقلبت و فيها 800 شخص، أكثر من 250 مفقودين في الحظة إلي تكتبت فيها التدوينة. ما يهمناش جنسية الفلوكة و إلا إلي راكبين فيها، على خاطر تونس دولة من الدول إلي مشكلة "الحرقة" تمسها برشة.

حنبعل القدوة
حسب برشة مؤرخين كبار مختصين في "النظام البائد" (معناها أي حاجة قبل 14 جانفي 2011)، تاريخ الحرقة في تونس يرجع إلى 218 قبل الميلاد وقت إلي حنبعل هز أولاد بلادو و شد الثنية لإيطاليا عن طريق إسبانيا و حب يقعد يوطن غادي (للي تهمو الحكاية، رجع إكسبلسي قبل ما يوصل إلى روما). من وقتها و الحرقة في إتجاه أوروبا عاملة مسد في البلاد (طارق إبن زياد، أسد إبن الفرات، ...). أما المؤسف أكثر من كونو يوصل "مواطن تونسي" يحاول بش يهرب من بلادو هو كونو لأسباب إقتصادية بحتة (موش سياسية أو اديولوجية أو غيرها) و كون ها الهروب ينجم يأدي للموت. غالباً ما يكونوا الحراقة شباب "متيقر" و "فادد من الوضع" على خاطر عندو شهادة و الخدمة ستنا يا دجاجة و إلا حتى من الشهادة ما ثماش.

كيف تصبح حارقاً في 20 يوم؟
الحرقة هي سلسلة من الجرائم إلي توفى ب"إجتياز الحدود خلسة". عادةً الحارق انسان يعيش في عائلة ذات دخل محدود و باش يوصل يحصل المليون و نص (TTC) متاع الحرقة لازم حاجة من ثنين، يا إما يسرق و يخطف و إلا يولي عايق امو و بوه و يمررلهم عيشتهم باش يتسلفولو الفلوس. السعر يختلف حسب نوعية الحرقة، مثلاً كيف تحرق في وسط سلعة متاع بابور وسق أغلى من حرقة فوق فلوكة صغيرة هازة 60 رقبة (وضعية أحسن، إحتمال الموت أقل، ...) و يتم تحديدو من طرف "الحراق" إلي التستر عليه يعتبر جريمة في حد ذاتو لأنو السيد هذا ساهم في تعريض حياة برشة عباد للموت و للخطر. أخر مرحلة يتعلم النشيد الرسمي للحراقة :
و نعدي ليلة في Genève
و نعدي ليلة في Genève
نتوحشك يا العزوزة
نتوحشك يا العزوز
نصب الشراب في القازوز
غبرة و زطلة و كوكايين
و حرابش Éphedrine
إلي تلخص حياة الحارق إلى "الجنة الوهمية" إلي تطلع في واقع الأمر "جهنم الفساد و الإجرام" صعيب لو كان يخرج منها.

ابقى معي إذا "الأنا" يسألك الرحيل
كيفاش نخليو الشاب التونسي ما يخممش في الحرقة؟ ثمة وسائل إعلام، مشكورين، عاملين مجهودهم في حملات التوعية و هذا واجب وطني. لكن تتصوروا انسان ما هانوش عليه دموع امو و بوه، باش يقتنع باشهار؟ الحل هذا، مع كامل إحترماتنا، سطحي! لازم حل ياخو بعين الإعتبار الأسباب إلي خلات الشاب يحرق و يلقالها الحلول. حزب "أفاق تونس" يؤمن إلي لو انو الدولة يلزم تعمل المستحيل باش توفر مورد رزق لكل شاب و حتى إذا ما عندوش شهادة تمكنوا من إنو يتعلم صنعة يسترزق منها أو من تمويل لمشروع (مع التأطير). بالطبيعة موش عن طريق "سياسة الصنادق" (21 21, 26 26, ... تقول موزع صوتي) لكن عن طريق برامج مدروسة من طرف ناس مختصة و تمويل يتراقب بصفة منتظمة، شكون يعرف يمشيوش يجيو أنساب "يغلطو" إلي باش يختارهم الشعب باش يسيروا لبلاد.

قبل ما نسكروا ها المقال إلي حاولنا نتعرضو فيه لخطر كبير يهدد الشباب التونسي، حبينا نتوجهو بكلمة للمسؤلين الاروبيين إلي دخلوا بعضهم كيف 22000 تونسي مشاو بحذاهم حارقين : الحل موش كيف تبعثلنا ماتريال نراقب بيه السواحل، الحل كيف تبعثلنا الشركات يجيو يستثمروا و يحلو مشاريع في تونس يخلقوا بيهم مواطن شغل و يولي الشاب التونسي معادش عندو سبب مقنع يخليه يجي حذاكم.

تحيا كرامة الشباب التونسي، تحيا تونس

1 commentaire:

  1. زين العابدين على
    " لبس الغريب غريب الشام و اليمن
    إنّ الغريب غريب اللّحد والكفن"

    الإمضاء أبو رامز

    RépondreSupprimer