dimanche 26 juin 2011

عيطة و شهود و الحاكم مفقود

عسلامة،

أول مرة مش باش نعملوا مقدمة طويلة عريضه و باش ندخلو طول في صلب الموضوع. ملاحظة صغيرة أولاً، المدونة هذي خاصة بشباب حزب "أفاق تونس" و تعبر على راي الشباب متاع الحزب و بالتالي إلي يحط ملاحظة مذابيه تكون موجهة ليهم بالخصوص. أما بعد، إليوم صارت حادثة خطيرة بأتم معنى الكلمة في شارع الحبيب بورقيبة (بحذا وتيل الافريكا بالضبط) و تتمثل في كونو مجموعة مالأشخاص إعتداو على قاعة السينما إلي لاصقة في النزل و ضربوا المكلف بالحراسة و الحاضرين كيف سي الحبيب بالهادي و كسرو تجهيزات القاعة. السبب هو الفيلم متاع نادية الفاني "لا ربي لا سيدي" إلي تعرض في إطار التضاهرة "نحي اديك من على مبدعينا" (ياخي نحاو ايديهم و حطوا عصا في بلاصتها). المجموعة هذي نصبت روحها "متكلم بإسم الله في الأرض" و "هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر" بدون وجه حق. بالفلاقي "سلطة قضائية، تشريعية و تنفيذية في نفس الوقت" في وقت إلي نلوجو كيفاش نرجعو تونس دولة قانون.

موش عاجبك الفيلم، تشوف فيه إعتداء على المقدسات و سب جلالة، انتي حر، تنجم توكل محامي و ترفع قضية في الحكاية و "القضاء المستقل" هو يحكم يتعدى الفيلم و إلا لا، و ثمة سلطة تنفيذية (الشرطة) تشرف على تنفيذ الحكم القضائي هذا إذا حكم ضد الفيلم. من جهة أخرى، كيف نتوما حرقتكم قلوبكم برشة على الذات الإلهية علاش كيف يبداو كمشة باربوات يربربو على طول اصواتهم في الكياس حتى حد ما اتدخل على الأقل بالإتصال بالشرطة؟ زعمة على خاطر هاذوكم فنانين ما ينجموش يدفعوا على رواحهم بأساليب عنيفة و متخلفة متاع مجرمين و قطعية؟

من ناحية أخرى الشرطة وينها؟ وزارة الداخلية بعيدة أقل من 100 متر على السينما و كيف بدات تتلم حضبة ما بعثوش حتى حد باش ما يخليوش الأمور توصل للي وصلتلو ! معناها كانت تنجم تصير مذبحة نهار إليوم و حتى حد ما يتدخل بالسرعة اللازمة ! و أحسن من الكل بحذا وتيل 5 نجوم و التوريست يتفرجوا و معرضين باش يلحقهم الطش كيف ما صار في نابل ! و تحبو السياح تجي؟ لا جاو بالقدا !

شباب حزب "أفاق تونس" الكل ضد المهزلة إلي صارت إليوم كيف إلي معارض للفيلم كيف إلي ماهوش مقلقو برشة لسبب وحيد هو العنف الجسدي إلي تعرضولو مواطنين بسبب أفكارهم. ما إنحبوش تونس تولي غابة : كل حد يحكم وحدو لا قانون لا دستور ! الشباب إلي في الأحزاب الكل لازمهم يتحركوا و يقومو بواجبهم في تأطير أصحابهم و توعيتهم بأنو في "دولة القانون" أي تدخل كيف إلي صار إليوم يتسمى "خروج على القانون"! كيف كيف السلطات الدينية لازمها تلعب دورها باش تقاوم التيارات "الجهادية التكفيرية" المتطرفة إلي لاهية تستغل في المرحلة هذي باش اتدخل الشباب متاعنا في متاهات خايبة ياسر و الأحداث إلي صارت في الجزائر الشقيق في التسعينات شاهد تاريخي و دليل على ذلك.

ربي يقدر الخير و تحيا تونس

jeudi 23 juin 2011

إنتخابات المجلس التأسيسي و الهيئة : يا سلام على حبي و حبك

عسلامة،

تو عندنا مدة ملي الاحزاب و الحكومة و لجنة تنظيم و مراقبة الانتخابات و هيئة الإصلاح السياسي و حماية أهداف الثورة ... دخلوا في حرب على حكاية "توخير الإنتخابات" إلي كانت مبرمجة في 24 جويلية و لجنة سي كمال الجندوبي قالت مستحيل قبل 16 أكتوبر و الاحزاب تحتج و الهيئة تصر إلحاحاً على 24 جويلية و الحكومة قالت في أخر حلقة يا سيدي 23 أكتوبر و حد ما يتغشش و فجأةً وقف القصف (الإعلامي) بين الأطراف المعنية الكل و قراو الفاتحة و لعنوا الشيطان و رجعت العباد الكل تخدم على أساس إليد في إليد باش ما ترصيش حتى من موعد 23 أكتوبر نوخروه.

الخوضة إلي صارت كيف وخروا الإنتخابات خلاتنا نتوقعو إلي الناس الكل باش تتحمل مسؤليتها التاريخية و إلي باش يحطو مصالحهم الشخصية على جنب و نتجنبو النقاشات البيزنطية إلي تخلينا نحفرو في البحر. ما راعنا كان الرجوع للنقاشات، إلي كانت بالمناسبة من بعض أسباب بطء لجنة سي عياض بن عاشور في الوصول لإنتخاب لجنة تنظيم الإنتخابات و مناقشة كل ما يهم المجلس التأسيسي، كيف حكاية الهوية (في وقت إلي الاحزاب الكل قالت "العربية لغتها و الإسلام دينها") و غيرها من المواضيع إلي ما عندها حتى نتيجة سوى الوصول لموعد 23 أكتوبر في حالة ما تخليش الإنتخابات تصير و بالتالي نقعدو في أزمة سياسية تزيد تتعمق كل يوم في وقت إلي مصلحة تونس تطلب التسريع في تكوين مؤسسات شرعية منتخبة من الشعب باش نخرجو من هالحلقة المفرغة متاع التشكيك في شرعية كل ما يزيد أو ينقص في البلاد.

اليوم في وقت إلي ثمة شباب يستناو في شهايد التخرج متاعهم (إلي تعني الإلتحاق بصفوف البطالة أو طالبي الشغل كيف ما يسميوها المسؤولين، في إطار اللعب على بسيكولوجيا المستمع) و عباد اخرين يشوفوا في سيدي رمضان على الأبواب و دخول الصغيرات للمدارس مما باش يزيد يعمق الازمة المادية إلي يعيشوا فيها، قعدت اللجنة تناقش في مسائل أبعد ما يكون على أولويات المواطن العادي إلي موش متسيس أو متحزب. الله أعلم شنية الغاية من إختلاق التعطيلات هذي الكل و شنية دوافع الأشخاص إلي يعملوا في "تحويل وجهة" للهيئة من "حماية أهداف الثورة" إلى "مراوغة بأهداف الثورة" ؟ في حزب "أفاق تونس" نؤمن إلي "إذا كانت الدكتاتورية جريمة في حق الشعب، فتعطيل المسار الديمقراطي هو جريمة بنفس الخطورة" خاصةً إذا كان الإنتقال الديمقراطي "أمانة" في عنق الشخص أو الأشخاص إلي يعطلوا في الإنتقال.

اليوم حسينا الي ثمة برشة أطراف معنية بالمجلس التأسيسي عاملين مع الإنتخابات كيف "شادية" و "فريد الأطرش" في غناية "يا سلام على حبي و حبك"، الظاهر هو حرص كبير على القيام بالانتخابات في أسرع وقت و الواقع هو العكس تماماً. الأطراف هاذم لازم شكون "يفيقهم على وضعهم" شوية على خاطر المرحلة هذي باش تقرر مصير شعب كامل و حالة عدم الإستقرار إذا تزيد تطوال تنجم توصل بينا لوضعية تشبه لبلجيكيا ولا لبنان، باش ما نكونوش متشائمين برشة و نقولو توصلنا "لحالة من الفوضى".

تحيا تونس

mardi 14 juin 2011

احزاب "فرض" و احزاب "سنة" و احزاب بدعة

عسلامة،

العباد الكل تتفكر نهار 13 جانفي 2011 وقت إلي وسائل ال"اع"لام عملت ثورة في الدقيقة 90 و فقنا على صحافة عاملة مع زعبع كيف ما عمل "المتنبي" مع "كافور الإخشيدي" : و ملي كانت "العائلة السعيدة" ولات عائلة المافيا و الصحافة الكل تسبلها في والديها و خاصةً "بوها الزين" و أمها ليلى. و كيف ما علمونا "ربي يمهل و لا يهمل" و في "عبد العزيز الجريدي" عبرة لمن يعتبر باش يعرف إلي مش كل شي يتنسى بسهولة. باش ما نضلموش العباد الكل ثمة صحفيين كانت و مازالت عندها قيم و الحمد لله. التونسي ما يحبش يشد البغض في قلبوا ياسر، قال عفا الله عما سلف و "المسامح كريم"، انشالله تكون طريحة التوبة. "احنا هكا" قلوبنا كبار و ما نقصوش يد السارق قبل ما يسرق (ساعات زادة حتى بعد ما يسرق).

امشي يا زمان و ايجا يا زمان و "يا مرحبا بأحزاب سيدي هلو جماعة" و انشالله المشادات إلي نشوفو فيها بين بارشا احزاب ما توليش "سلو سيوفهم لماعة" بالمجد و تولي حرب. أكثر من 80 حزب، عين الحسود فيها تل مصدد، و كل حزب من حقو كونو يقدم برمجوا و الأجندة متاعو و هذا الكل باش نهارت إلي التونسي باش يمشي ينتخب ما يمشيش يختار "قطوس في شكارة". موش العباد الكل تنجم تحضر في الملتقيات و إلاجتماعات و التظاهرات ... ثمة ناس ما ينجمو كان يتفرجوا في التلفزة و يسمعوا الراديو و يقراو الجرايد و المجلات. وسائل الإعلام الخاصة حرة في برامجها في إطار إحترام مبدأ "المصداقية" و إلي يشتهي شهوة يديرها في عشاه، يا أخي في عوض يدعم حزبو المفضل بالفلوس يدعمو و يكون في "نصرة" أهدافو بقناة تلفزية أو إذاعية و "ربي يثبت الأجر"، و لو من شرف مهنة الصحفي هو التعامل بحياد مع جميع الأطراف و التعتيم على الخبر في حد ذاتو نوع من الإخلال بالحياد. لكن التلفزة الوطنية و غيرها من وسائل الإعلام الحكومية ما ينطبقش عليها الحكم هذا على خاطرها تاخو في فلوسها من عند الناس الكل عن طريق الأداءات و هاك المعلوم المحنون متاع الإذاعة و التلفزة إلي في فاتورة الضو. بعبارة أخرى الشعب الكل عامل عليها مزية و يلزمها تتعامل معاه بعدل.

ما يكفيش التلفزة الوطنية التونسية كونو تنقلاتها خارج العاصمة يحتمها ريبورتاج بو دقيقة في الأخبار و إلا ماتش كورة بدون حضور جمهور، كملت تعاملت مع الأحزاب بنفس الطريقة و الأسلوب : إلي يتبع البرامج السياسية في الوطنية 1 أو 2 يكتشف إلي ثمة غياب كلي للحياد و ثمة بعض الأحزاب يتعدوا على الصوابع واخذين أكبر مساحة مالبرمجة في وقت إلي أكثر من 70 حزب يتقاسموا في 25% من باقي البرمجة و عادةً ما تكون في شكل "أخبار سريعة" على الأحزاب إلي عملت ملتقيات. قلنا يمكن على خاطر التلفزة عندها أكثر من 20 سنة تواكب في أخبار الزعبع و ليلون و حزبهما فقط، ما زالت ما تنجمش تواكب أخبار بأكثر "تعددية" ؟ جينا نصقصيو طلعت "نقابة أعوان و موظفي التلفزة التونسية" بكلها متكونة من أفراد لهم توجه حزبي واحد فقط ماناش باش نذكرو اسمو على خاطر حزب "أفاق تونس" يرفض الدخول في ها النوع متاع التقطيع و التريش و الصراعات الحزبية "إلا إذا كانت للأحزاب برامج رسمية" (موش كلام الليل مدهون بالزبدة يطلع عليه النهار يولي معجون سفرجل) و عندنا ما اناقشو فيها و هذا شي موش متوفر مما يزيد يخلينا نستغربو من موقف التلفزة و اصرارها على التركيز على احزاب دون سواها تقولش عليها الأحزاب هاذي عندها برامج واضحة و لخرين لا.

صحيح إليوم حرية التعبير مكفولة أكثر بشوية من قبل (على خاطر كيف تصنصر صفحة فايسبوك أو انترنت هو إعتداء على حرية التعبير) لكن الصحافة متاعنا ما زالت تنقصها حاجة هامة اسمها الحياد إلي كان أكثر حاجة تنقصها في عهد زعبع. و بالصفة هاذي ولينا يا مزين مالبرة شنية أحوالك مالداخل! باش تتعلم التلفزة الوطنية اش معناها حياد الإعلام الرسمي نقولولهم يرجعوا للأرشيف في فرنسا في عهد سركوزي (لحكاية ما زالت فرشكة) مثلاً كيف قام نقاش كبير حول المساحة التلفزية المسموح بها لتغطية "الخطابات الرئاسية" (معناها حتى من الحكومة ما عندهاش الحق باش تلفزة حكومية باش تعدي أخبارها قد ما تحب). احنا إليوم مازل الشعب ما إختارش شكون يمثلوا و بدينا في إحتكار الإعلام فما بالك إذا صارت الانتخابات، يمكن حتى مالجرايد الحزبية تتمنع كان نكملو هكا ! لذا نطالبو الإعلام الرسمي باش يلتزم بالحياد و ما يتعاملش بأسلوب احزاب "فرض" و احزاب "سنة" لكن تولي احزاب تونسية و كفى (الله أعلم يمشيش الواحد منا يحل نهار "الرائد الرسمي للبلاد التونسية" يلقى فيه حوار حصري مع حزب من الأحزاب).

يحيا الإعلام المحايد و النزيه، تحيا حرية الصحافة، تحيا تونس

mardi 7 juin 2011

هز السيف و هيا قابلني

على سلامتكم،


من وقت إلي حكينا على الحرقة، كانت عندنا النية باش نحكيو على برشة مواضيع أخرى تهم التونسي بصفة عامة والشباب خصوصاً. الله غالب في وقت إلي الافكار قاعدة تتخمر في أمخاخنا، صارت حاجات في البلاد موش عارفين اش إنجموا نقولو عليها و إلا نحكيو ؟ في المتلوي، الهوتو و التوتسي ؟ لا لا ! البوسنة و الهرسك ؟ لا لا ! الثوار و كتائب القذافي ؟ تي ماهو قلنا لا ! ... توانسة إيه نعم توانسة قتلوا بعضهم ! توانسة تناحروا ! توانسة مثلوا بجثث بعضهم ! علاش يا مولانا ؟ ... مهما باش يتقال ما ثمة حتى شي يبرر القتل ! شكون بدا و شكون لحق، الكل غالطين و مذنبين ! "إذا إلتقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل و المقتول في النار". كيف العادة و العوايد لعباد بدات تلوج في المذنبين و تحب تلبسهم تهمة المجزرة إلي صارت و نفس الأسامي رجعت للساحة، من غير ما نسميوها. المفيد عمرنا ما نحطو المواطن قدام مسؤليتو (خاصةً الاحزاب إلي خايفين لا يخربشو شعور الناخبين. بالطبيعة مدام يشوفوا في المواطنين مجرد أصوات إنبندرولها حتى لين نشدو الحكم) و نفيقوه على أغلاطو و عيوبو و عادت احزابنا إلى لغة "تونس بخير" لكن في صيغة أخرى.

إلي صار في المتلوي هو كارثة بأتم معنى الكلمة. إليوم قالو شدو جماعة متورطين في ها الجريمة و احنا نطالبو باش يتسلط عليهم عقاب يخليهم عبرة لغيرهم. ما نحكيوش على المحرضين برك، نحكيو زادة على إلي بربشوه شوية (أو برشة) مشا "تأبط شراً" و هبط ل"ساحة الوغى" يصول و يجول. يا أخي قتلك بوك، شدو و وصلوا لمركز الحرس أو الشرطة ... و ما تخافش ما عندو وين هارب، أما تاخو بثارك لا ماكانش باش تولي فوضى و قانون الغاب ! حاجة أخرى، لعباد إلي قعدت تتفرج من بعيد بإعتماد سياسة : "اش ما دخلني ؟" تتحمل جزء من المسؤلية. على خاطر كان كل واحد اتدخل بالحسنى و حاول يكون واسطة خير، رانا ما وصلناش نحكيو على الموضوع من اصلو.

ختام الحديث، ربي يهدي من خلق و يحسن العاقبة.

تحيا تونس

jeudi 2 juin 2011

يا البابور يا مون أمور، خرجني من لا ميزار

عسلامة،

إليوم صارت كارثة إنسانية (موش حادثة أليمة كيف ما يقولو في وسائل الإعلام إلي كانت تحكيلنا على زوز ترينوات دخلوا في بعضهم و ما مات حد) بحذا قرقنة و هي كونها فلوكة متاع "حراقة" تقلبت و فيها 800 شخص، أكثر من 250 مفقودين في الحظة إلي تكتبت فيها التدوينة. ما يهمناش جنسية الفلوكة و إلا إلي راكبين فيها، على خاطر تونس دولة من الدول إلي مشكلة "الحرقة" تمسها برشة.

حنبعل القدوة
حسب برشة مؤرخين كبار مختصين في "النظام البائد" (معناها أي حاجة قبل 14 جانفي 2011)، تاريخ الحرقة في تونس يرجع إلى 218 قبل الميلاد وقت إلي حنبعل هز أولاد بلادو و شد الثنية لإيطاليا عن طريق إسبانيا و حب يقعد يوطن غادي (للي تهمو الحكاية، رجع إكسبلسي قبل ما يوصل إلى روما). من وقتها و الحرقة في إتجاه أوروبا عاملة مسد في البلاد (طارق إبن زياد، أسد إبن الفرات، ...). أما المؤسف أكثر من كونو يوصل "مواطن تونسي" يحاول بش يهرب من بلادو هو كونو لأسباب إقتصادية بحتة (موش سياسية أو اديولوجية أو غيرها) و كون ها الهروب ينجم يأدي للموت. غالباً ما يكونوا الحراقة شباب "متيقر" و "فادد من الوضع" على خاطر عندو شهادة و الخدمة ستنا يا دجاجة و إلا حتى من الشهادة ما ثماش.

كيف تصبح حارقاً في 20 يوم؟
الحرقة هي سلسلة من الجرائم إلي توفى ب"إجتياز الحدود خلسة". عادةً الحارق انسان يعيش في عائلة ذات دخل محدود و باش يوصل يحصل المليون و نص (TTC) متاع الحرقة لازم حاجة من ثنين، يا إما يسرق و يخطف و إلا يولي عايق امو و بوه و يمررلهم عيشتهم باش يتسلفولو الفلوس. السعر يختلف حسب نوعية الحرقة، مثلاً كيف تحرق في وسط سلعة متاع بابور وسق أغلى من حرقة فوق فلوكة صغيرة هازة 60 رقبة (وضعية أحسن، إحتمال الموت أقل، ...) و يتم تحديدو من طرف "الحراق" إلي التستر عليه يعتبر جريمة في حد ذاتو لأنو السيد هذا ساهم في تعريض حياة برشة عباد للموت و للخطر. أخر مرحلة يتعلم النشيد الرسمي للحراقة :
و نعدي ليلة في Genève
و نعدي ليلة في Genève
نتوحشك يا العزوزة
نتوحشك يا العزوز
نصب الشراب في القازوز
غبرة و زطلة و كوكايين
و حرابش Éphedrine
إلي تلخص حياة الحارق إلى "الجنة الوهمية" إلي تطلع في واقع الأمر "جهنم الفساد و الإجرام" صعيب لو كان يخرج منها.

ابقى معي إذا "الأنا" يسألك الرحيل
كيفاش نخليو الشاب التونسي ما يخممش في الحرقة؟ ثمة وسائل إعلام، مشكورين، عاملين مجهودهم في حملات التوعية و هذا واجب وطني. لكن تتصوروا انسان ما هانوش عليه دموع امو و بوه، باش يقتنع باشهار؟ الحل هذا، مع كامل إحترماتنا، سطحي! لازم حل ياخو بعين الإعتبار الأسباب إلي خلات الشاب يحرق و يلقالها الحلول. حزب "أفاق تونس" يؤمن إلي لو انو الدولة يلزم تعمل المستحيل باش توفر مورد رزق لكل شاب و حتى إذا ما عندوش شهادة تمكنوا من إنو يتعلم صنعة يسترزق منها أو من تمويل لمشروع (مع التأطير). بالطبيعة موش عن طريق "سياسة الصنادق" (21 21, 26 26, ... تقول موزع صوتي) لكن عن طريق برامج مدروسة من طرف ناس مختصة و تمويل يتراقب بصفة منتظمة، شكون يعرف يمشيوش يجيو أنساب "يغلطو" إلي باش يختارهم الشعب باش يسيروا لبلاد.

قبل ما نسكروا ها المقال إلي حاولنا نتعرضو فيه لخطر كبير يهدد الشباب التونسي، حبينا نتوجهو بكلمة للمسؤلين الاروبيين إلي دخلوا بعضهم كيف 22000 تونسي مشاو بحذاهم حارقين : الحل موش كيف تبعثلنا ماتريال نراقب بيه السواحل، الحل كيف تبعثلنا الشركات يجيو يستثمروا و يحلو مشاريع في تونس يخلقوا بيهم مواطن شغل و يولي الشاب التونسي معادش عندو سبب مقنع يخليه يجي حذاكم.

تحيا كرامة الشباب التونسي، تحيا تونس

mercredi 1 juin 2011

يا مقص، قص، قص

قلنا على سلامتكم،

"إنتبه قطارٌ قد يخفي قطاراً أخر" و كيف كيف "إنتبه بن علي قد يخفي بن علي أخر"

كان تتفكروش في عهد الغبنة، كنا نهار 1 جويلية المدونات يكتبوا من أجل حرية الانترنات. كان إحتفال بأتم معنى الكلمة يوفى بتسكير ما تيسر من مساحات التعبير. مشا بن علي و تحل اللعب و تفرهدت أمور الإنترنات و ما عاد شي مخبي. كلات الدنيا بعضها في شارع لحبيب بورقيبة و شدو صغار قالو عطاوهم فلوس بش يكسروا و يحرقو و إذا بيهم وخروا قدمو و سكرو 4 صفحات فايسبوك قال شنوا يحرضوا على العنف و التكسير. البروكسي مازال خدام فالحاسوب دخلنا نشوفو في هالصفحات "الخطيرة" نستناو بش نلقاو عباد يجيو يحطوا نوامر تالفونهم يصبولهم دينار بش يمشيو يعملوا الشغب ياخي طلعت لحكاية و ما فيها مساجات من نوع "غدوة نهبطو على لوزارة لفلانية". صار هاذي هي لحكاية؟ معناها ماشي في بالهم الشعب التونسي دغفة لها الدرجة بش يقرا حاجة كيف هكا يهبط من غدويكة يفلق فالكراهب؟ ما زالت الوصاية على الشعب؟ ما زلنا ما نحيناش ها الصنعة؟ أبقى إلي عطاو لفلوس بش لعباد تخرب مسيبين و الصفحة إلي شطر إلي فيها ينبروا عليها تشد بو فردة؟

امشي يا زمان و أيجى يا زمان قالو المحامين رفعوا قضية في ما يخص حماية الطفولة ... الله أكبر! ضد شكون؟ سعيدة العقربي متاع أمهات تونس؟ لا ! المسؤولين على الطفولة السابقين إلي استغلوا المدارس بش يعملوا غسيل مخ للصغار بخطاب "سيدهم" ؟ لا ! شنية لحكاية زادة؟ تكلموا قللنا شكون؟ ... المواقع الإباحية، الأحي كيف ما يقول عادل إمام !

علاش انشالله خير؟
قالك يمثلوا خطر على الاطفال إلي يدخلوا للمواقع هاذي ينجمو يتعلموا منها الإنحلال الاخلاقي و الإجرام ! معناها كان نكملو على ها لمعدل بش يجي نهار و نسكروا القهاوي خاطر تلهيهم على القراية كيف كيف المراكز العمومية للانترنات و البلاي ستايشن و هلم جراً. مادام السادة الافاضل يخمو في مصلحة غيرهم يكملوا يمنعوا بيع الدخان بما انو خطر على الصحة، نمنعوا زادة الكراهب خاطر يعملوا حوادث تأدي للموت، ... نقصوا الضو على الديار خاطر طفل صغير ينجم يمشي يحط صبعو في فيشة الضو ! لا عاد تو نحط حاجة قدام الفيشة بش ما يوصلش لغادي و كيف يكبر انحيها.

جيناهاش!
الحل ماهوش فالتسكير لكن يكون بفرض تمكين الاولياء من مراقبة نشاط صغارهم على الانترنات و حمايتهم مالمواقع إلي يشوفوها هوما ضارة بيهم (الاشهار عند بعض الناس يحل عينين الصغار و ما يحبش صغارو يتفرجوا فيه، كل انسان يختار كيفاش يربي ذريتو). و الانسان الغير قاصر حر في إلي يتفرج فيه و إلي ما يتفرجش. كل ولي يولي من حقو انو يطالب "مزود خدمات الانترنات" (حتى على البورتابل 3G) بش يمكنوا من ها الخدمة "مجاناً" و إذا هو يفهملها في فازات "الفيلتر" يحط على الحاسوب كعيبة يصلح و يتبع نشاط صغارو. هكاكة نضمنو الحرية الفردية من غير ما نحلو الباب قدام "التسكير و الوصاية" و عادت حليمة إلى عادتها القديمة.

باهي والتجاوزات إلي تنجم تصير على الانترنات؟
حزب "أفاق تونس" على قد ما يأكد على الحرية الإلكترونية، عندو زادة موقف مالجريمة الالكترونية. لازم يولي عنا قانون يحدد الجرايم هاذي والعقوبات. حرية صحيح أما لازم مسؤلية. مثلاً كيف تدخل الموقع "بيدوفيل" (Pédophile) ما تتسماش حرية على خاطر هاك الصغار قصر و ما ينجموش يعطيو ترخيص باستغلال تصاورهم و هكا يولي مولى الموقع مجرم في حقهم، و إلي يدخل يشلل في عينيه و ما ينبهش للخطر هذا متستر على الجريمة. هاذي ماهيش حاجة جديدة و إلا بدعة طلعنا بيها من عندنا خاطر في دولة كيف كندا تتفرج ترصيلك في 5 سنين في قلبوا (شوف هوني باش تتأكد).

ملاحظة صغيرة
المحامي إلي يحب باش يجلب الانظار ليه، ينجم يخلق الحدث و يرفع قضية ضد العباد إلي فسدوا التعليم و إلا استغلوا الاطفال في دعاية سياسية ... و الحر مالغمزة.

تحيا تونس