samedi 15 octobre 2011

ذكرى عيد جلاء الإستعمار و الدكتاتورية

عسلامة،

اليوم تونسنا تحتفل بذكرى عيد جلاء الإستعمار الفرنسي على تراب وطننا العزيز و لكن هذا ما يمنعش إلي تونسنا تعاني من إستعمار أكبر و أخطر إلي هو "الدكتاتورية" و نهار 23 أكتوبر 2011 باش تكونلنا فرصة لانجلاء فعلي للإنفراد بالحكم من طرف شخص واحد و حزب واحد. حزب "أفاق تونس" يستدعاكم باش تساهمو في تخلص تونس من "عهد العبودية" كيف ما ساهموا ابائنا و جدودنا في التخلص من "الحقبة الإستعمارية".

اليوم هو عيد ذكرى عظيمة عند كل التونسيين، في نهار كيف هذا تو 48 سنا التالي، كانت فرنسا مازالت مسيطرة عسكرياً على وطننا في وقت إلي تونس خذات استقلالها ليها أكثر من 7 سنين و حتى من الجزائر الشقيقة كانت استقلت منذ أكثر من عام. في الوقت هذاكة كانت تونس تتمتع بإستقلال إداري و المستعمر الفرنسي ما كانش عندو الحق باش يتدخل في دولة أعلنت في دستورها إلي هي "دولة ذات سيادة" لكن التوانسة ما كانوش يرضاو "بإستقلال مذرح" و كانوا يشوفوا إلي إستمرار وجود قاعدة عسكرية أجنبية على تراب بلادنا هو إنتهاك لسيادة و "هيبة الدولة" و بالتالي إنتهاك لسيادة و هيبة المواطنين (و العكس صحيح لأنو الدولة و المواطن هوما زوز مفاهيم ما يتجزؤوش على بعضهم). الحقيقة هي انو معركة الجلاء بدات في 19 جويلية 1961 و نتيجة للي ذكرناه سابقاً انطلقت معركة بين جيش فرنساوي مجهز بأحدث الأسلحة و التقنيات و توانسة يغيروا على بلادهم عطاو صدورهم للكرطوش و كانوا في بعض الأحيان عزل من السلاح. كل عام نتذكروهم و هذا موش من باب التكرار لكن من باب رد الجميل لشهداء ثورة من ثورات تونس. كانت النتيجة هي إستكمال إستقلال تونس من الإستعمار الفرنسي في 15 جويلية 1963 بحكم إتفاقية ثنائية. للتاريخ فإنو نهار 12 ماي 1964 صدر قرار تأميم أراضي المستعمرين و اعادتها تحت ملكية الدولة التونسية.

الذكرى هاذي ما تبعدش على واقع تونس اليوم. قبل 14 جانفي 2011 كنا عايشين تحت الظلم و الدكتاتورية و شكل من أشكال الإستعمار بكل ما فيه من تعذيب و تقتيل و عدم إحترام حق التونسيين في تقرير مصيرهم و ترهيب كل من ينادي بالحرية. نهار 17 ديسمبر 2010 انطلقت معركة جلاء الدكتاتورية، معركة سقطو فيها شهداء عزل من السلاح برصاص نظام مجرم، و نهار 14 جانفي 2011 خذينا شكل من أشكال الإستقلال من حكم مستبد قمعي. لكن استقلالنا يبقى منقوص و احساسنا بالحرية كيف كيف، مادامنا ما إستكملناش أخر و أهم خطوة نحو فرض إرادة الشعب، موش بالسلاح، عن طريق صندوق الإنتخاب (نخيرو كلمة إنتخاب على كلمة إقتراع لأنو كلمة إقتراع مشتقة من "القرعة" و هي عملية إختيار تخضع للحظ و الإنتخاب هو إختيار نابع من إرادة و إقتناع). نهار 23 أكتوبر 2011 هو نهار يكتمل فيه انجلاء الدكتاتورية و إذا نجحنا في تنظيم و القيام بإنتخابات حرة و شفافة و ديمقراطية فإنو باش يكون عيد ما يقلش أهمية على عيد الجلاء لأنو تواصل لمعركة بناء تونس الحديثة.

حزب "أفاق تونس" ما دخلش للإنتخابات هاذي و يديه فارغين، كيف ما انقولو، بل دخللها بمشروع دستور، مشروع واضح المعالم يحط الحريات و الحقوق في مقدمة إقتراحاتو و ما يقبلش حتى مساومة عليهم. ما جيناش بمجرد تصورات لتجنب عودة الدكتاتورية، لا، جبنا مقترحات عملية لنظام حكم يضمن قطع السبل قدام كل حزب أو شخص يمني روحو باش يكون بن علي أو تجمع دستوري جديد. حزب "أفاق تونس" ما قدمش مشروع الدستور مع تقديم البرنامج الإقتصادي و الإجتماعي لأنو يرفض باش يكون الدستور إلي باش يكتبوا المجلس التأسيسي مجرد جزئية في برنامج، لأنها هاذي مغالطة للناخبين، احنا نأكدو إلي الدستور هو الأصل في المجلس التأسيسي أهميتو بقدر أهمية باقي البرامج كان موش أكثر. إذا انتوما زادة تؤمنوا إلي أساس بناء دولة ديمقراطية يكون بالأساس و أولاً بضمان الحريات و الحقوق الأساسية و حمايتها، صوتو لحزب "أفاق تونس" نهار 23 أكتوبر 2011.


تحيا الحرية و تحيا تونسنا