lundi 9 janvier 2012

حق الثقافة وااااجب، حق الترفيه وااااجب

عسلامة،

انطلقت نهار الجمعة إلي فات أيام قرطاج المسرحية، إلي تمثل فرصة باش المواطن التونسي، عامةً، و الشاب التونسي، خاصةً، ينجم يمشي يتفرج في مسرحيات غير تجارية و تجارب مسرحية من برشة بلدان بسعر رمزي يخليها في متناولو. أيام قرطاج المسرحية تمثل أكثر من مسابقة، و ترتقي إلى مستوى الحدث الثقافي الهام اللي نقعدو نستناو فيه كل عامين بفارغ الصبر نظراً لقلة المهرجانات من هذا النوع في وقت اللي القطاع الثقافي كان يعاني من تهميش كبير و ذلك بتسييس الثقافة و صنصرة الأعمال إلي موش خارجة من حانوت نجار لأنو و كيف ما قال أسخيلوس "اعطني مسرحاً، أعطيك شعباً عظيماً"

وين المشكل ؟
أيام قرطاج المسرحية هي حدث يخص تونس العاصمة، بلوغة أخرى "المواطن إلي في قبلي، في تطاوين، في سيدي بوزيد، في القصرين و غيرهم من الولايات الداخلية ينجم يحل البارابول و يتفرج في فيلم أمريكي مترجم في إنتظار أن يتم إعتبار الحق في الحياة الثقافية و الترفيه (خارج نطاق القهاوي) كحق من الحقوق الأساسية للمواطن". في واقع الأمر موش أيام قرطاج المسرحية (و حتى السينمائية) برك حكر على سكان المدن الكبرى أو بالأحرى العاصمة، لكن الأنشطة الثقافية أصبحت مغيبة في مناطق همشتها سياسية تنموية و تثقيفية.

كان من الأجدر بالحكومة الحالية، المتمثلة في وزارة الثقافة، القطع مع السياسة الإقصائية هاذي. و كيف ما تم في العهد البائد تسخير قاعات رياضية، معاهد، كليات، دور ثقافة ... في تظاهرات "بروباجندية"، كان من الممكن إعطاء المثال إلي من الممكن تحويل الممارسات هاذي بصفة إيجابية و تسخير نفس الفضاءات لتحويلها إلى مسارح وقتية و بالتالي تمكين كل تونسي من مواكبة هذا الحدث الثقافي في إنتظار تعميم المراكز الثقافية و الإكثار من المهرجانات في كل الجهات. هي فرصة، زادة، باش المسرحيين، إلي جاو من بلدان أخرى، يتعرفو و يكتشفوا المخزون الحضاري إلي في بلادنا و  يكون أحسن إشهار للسياحة الداخلية التونسية.

في نفس السياق نحبو نذكرو إلي عدد المكتبات إلي تقترح عناوين كتب تشد القارئ الشاب، داخل تراب الجمهورية، هو عدد يحشم بالنسبة لدولة تلوج على ثورة فكرية و معرفية. كيف كيف لازم إعادة النظر في ما تقدمو المكتبات العمومية و في طريقة تقديمو. نداء زادة للمثقفين باش يكونوا أول من يطالب بحقهم في تبليغ الرسالة الفنية إلي يحملوها إلى كامل مناطق تونسنا و بالتالي المساهمة في رسم أفاق جديدة للحق في الحياة الثقافية و النشاط الثقافي.

و تحيا تونسنا